الخميس، 26 مايو 2011

حوارات سياسية ( الرأي والرأي الآخر )

هانى عياد : من نوادر صبحى صالح ( الصفحة الالكترونية لمجلة البديل الجديد )
سامح الله المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى جعل من الأخ صبحى صالح نجماً تنقل عنه الصحف. كان صالح «قياديا» فى الإخوان المسلمين، فأصبح عضوا فى لجنة تعديل الدستور دون مبررات معروفة، فلم يكف من وقتها عن إصدار الفتاوى، وأخرها أن جماعته «لا تعترف بمفهوم المسلم الليبرالى والمسلم العلمانى والمسلم اليسارى…» فتاوى صالح لا تعطيك وقتا للتفكير، بل تستعيد إلى الذاكرة المقول المأثور «شر البلية ما يضحك»، لا يعرف صبحى صالح أن العلمانية واليسارية ليست مذاهب فى الدين، هناك مسلم سنى ومسلم شيعى، أما مسلم علمانى فهو اختراع جدير بالأخ صالح أن يسارع بتسجيل براءاته قبل أن يسطو عليه أحد.

عضو لجنة تعديل الدستور لا يعرف الفارق بين الرؤى السياسية والمذاهب الدينية. يمتد خط خلط السياسة بالدين عند الأخ صالح ليصل إلى المسلم العلمانى، وغدا يتحفنا بمذهب «ناصرى سنى»، وبعد غد لن يعود القيادى بالجماعة إياها قادرا على التمييز بين الشيعى والشيوعى. أعرف كثيرين من المسلمين اليساريين والعلمانيين يعتبرون اعتراف الأخ صالح وجماعته بهم سبة فى تاريخهم، وهو يعايرهم بأنه لن يعترف بهم.

لا يعترف صبحى صالح بأحمد زويل ونجيب محفوظ وعبد المعطى حجازى وعلاء الأسوانى وسعد الدين الشاذلى والبرادعى والمشير طنطاوى (الذى أتى به إلى لجنة تعديل الدستور)، وعبد الغنى الجمسى وصلاح جاهين وطه حسين وإبراهيم عبد المجيد، وهدى شعراوى (أول من نزعت الحجاب وقادت مظاهرة نسائية فى مصر)، وزكى نجيب محمود وجمال حمدان وأحمد شوقى وحافظ إبراهيم، ومحمد عبد الوهاب وأم كلثوم…. قائمة الذين رفعوا اسم مصر عاليا فى كل المحافل والمجالات، دون أن يلتفتوا لاعتراف جماعتك بهم أطول من أن تتسع لها جريدة وكتاب، فهل لك أن تذكر لنا، فى سطر واحد، بعض من أنجبتهم جماعتك؟، لا يستطيع صبحى صالح وجماعته أن يذكروا لنا اسما واحدا نال شرف اعترافهم به وحقق لمصر جزءا يسيرا مما حققه الآخرون، حتى الرموز الدينية التى اجتهدت وقدمت الكثير لم تنل منكم إلا التشهير والحرب من الإمام محمد عبده حتى الشيخين الجليلين مصطفى وعلى عبد الرازق.

لا يعرف صبحى صالح أن ما قدمته الجماعة ليس أكثر من «ليسوا أخوانا وليسوا ومسلمين» ثم صفقات أمن الدولة التى أدارها رجلها الأقوى خيرت الشاطر، واعترف بها المرشد السابق مهدى عاكف، وأسماها عصام العريان، على سبيل التخفيف، «تفاهامات»، مرورا بإنجاز «طز» وصولا إلى مشروع صفقة الإجهاز على الثورة مع عمر سليمان، التى كشفها القيادى الإخوانى هيثم أبو خليل.

لا يعترف صبحى صالح بالهامات العلمية والأدبية والفنية والعسكرية التى رفعت اسم مصر عاليا، فغاية ما يسعى إليه الرجل هو قطع الأيدى، ثم يضحكك عندما يبدو متهجما واثقا أن هذه الأسماء يؤرقها أن إخوان البنا-بديع لا تعترف بهم.

لا يتوقف صبحى صالح عن إضحاكك، هو قادر على أن يلجمك حجرا بالبرهان الساطع والقاطع على صحة شعار الإسلام هو الحل، فى حل مشاكل مصر والنهوض بها. لا يقدم صبحى صالح آليات الجماعة، فى إطار «الإسلام هو الحل» للنهوض بالتعليم، ومحاربة الفقر، وتطوير البحث العلمى، فهذا عمل العلماء الذين لا يعترف بهم، هو يقدم لنا إثباتا عمليا، فيدعونا إلى «المقارنة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية بين مصر فى زمن الدولة العثمانية ومصر فى عهد التجربة الاشتراكية، ثم عهد التبعية للسياسات الأمريكية أثناء حكمى أنور السادات وحسنى مبارك»، يعيدنا صبحى صالح إلى زمن الاحتلال العثمانى، عندما طردت مصر أبنها البار الإمام محمد عبده تنفيذا لأوامر الإنجليز، ثم أعادته بناء على رغبة اللورد كرومر، بينما «أمير المؤمنين» هناك فى الأستانة لا حول له ولا قوة إلا تنفيذ رغبات الاحتلال. لا يعرف صبحى صالح أن إلحاح سعد زغلول ونازلى فاضل، وكلاهما لم يحظ بشرف اعتراف جماعة البنا-بديع به، على اللورد كرومر، وليس على «أمير المؤمنين»، هو السبب فى استجابة المندوب السامى البريطانى للعفو عن الشيخ الإمام محمد عبده وإعادته إلى بلده. لا يعرف صبحى صالح ما الذى حدث لأحمد عرابى وسعد زغلول فى زمن «الدولة العثمانية» التى يترحم عليها. وحده صبحى صالح يتمنى عودة عقارب الساعة لتطبيق شعار «الإسلام هو الحل»، زمن «أمير المؤمنين» فى الأستانة والمندوب السامى فى القاهرة، وأبناء مصر يخضعون لسلطة الاحتلال، هو الأنسب والأفضل لدى جماعة البنا-بديع. «طز فى مصر» الدولة الوطنية المستقلة ذات السيادة، وعاشت مصر ولاية عثمانية تحت الاحتلال الإنجليزى. لا أريد أن أرهق ذاكرة الأخ صبحى بأكثر مما تحتمل، الفرنسيون أيضا احتلوا مصر أيام سلطة «أمير المؤمنين» العثمانية.

يتفقه صبحى صالح فى ذكر عناوين «المقارنة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية…» دون أن يكون قادرا على الربط بين التطور الاقتصادى والاجتماعى وقطع الأيدى والأرجل التى تمثل غاية طموح الرجل وجماعته.

أنا شخصيا مدين للأخ صبحى صالح بأنه لا يكف عن إضحاكنا فى زمن مجلس الجنرالات، ولا أكف عن الدعاء «سامح الله المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى جعل من الأخ صبحى صالح نجماً تنقل عنه الصحف».

سامي زين الدين says:
May 21, 2011 at 6:21 pm

هناك شيء لاحظته عند المثقفين المصريين عامة , وكثير منهم يحمل درجة ” منافق مع مرتبة الشرف ” وما الاحظه وأنا ضد أي حكم له خلفية دينية , ما الاحظه هو التربص المرعب العظيم لأي كلمة أو لفتة يشتم منها رائحة تيار اسلامي , وبالمناسبة أسال الكاتب الهمام وأنا والله العظيم مالي أدني صلة بالاخوان , أسأله كم مقالا جادت به قريحتك لما قال الأنبا بيشوي أننا ضيوف علي النصاري ؟ وأنت تعرف طبعا أن الضيف راحل وان طال به المدي وتعرف أن من صدر عنه الفجيعة ليس مواطما مجهولا بل هو مرشح للكرسي البابوي .. وقل لي هل هناك في مصر من يستطيع ادانة قول البابا انه لن ينفذ أحكام المحاكم ولايخضع الا للانجيل ؟ طبعا لو قال الاخوان هذا لقامت قيامة أكابر المنافقين من مثقفينا لأنه كما أن كثير من رجال الأعمال عندها لصوص متنكرون فان كثير من مثقفينا هم مثل شاعر الربابة زمان يغني لمن يمد اليه يده ,, قل لي أيها الهمام كم مقالا كتبت عن قطع الاخوة المسيحيين الطريق لفرض كلمتهم علي الدولة عنوة واقتدارا مستغلين الظروف التي تمر بها مصر ؟ يارجل والله ان أكثر مثقفينا لاوزن لهم في الشارع لأن الكفاءة وحدها دون نزاهة لاتكفي ,, سأكمل..
سامي زين الدين says:
May 21, 2011 at 6:28 pm

أنت تتكلم عن الدولة العثمانية ولست معجبا بها بالطبع ولكن كلامك متحامل جدا فاقد ( عفوا ) النزاهة والأمانة العلمية لأن للدولة العثمانية مراحل مرت بها وتدرجت من القوة الي الضعف وتراوحت مواقفها من القضايا العربية حسب مراحل قوتها وضعفها
أنا قولك العجيب المريب المذهل عن الثورة والاخوان , فأن كل الروايات المتواترة تقول ان الاخوان هم من أنقذ الثورة في الليلة الشهيرة عندما جاء دكتور البلتاجي مع رجال هم ماقدر علي مجابهة بلطجية الجزب الوطني ..
ولكن موقف الاخوان مر من الثورة بمواقف مؤسفة سيئة في البداية وتصرفوا بمنطق انتهازي صرف لاهو ثوري ولاهو حتي أخلاقي عندما لمح لهم عمر سليمان بالفرصة الثمينة ( أو السمينة كما نطقها ) وهذا حق , لكن لم يكن موقفهم الأسوأ بل كان أسوأ الجميع هم السلفيون والكنيسة فكلاهما حرم الثورة تحريما .. أرجو أن تكون محايدا نزيه الرأي لأن فقدان النزاهة يضيف لك خصوما ولايكسبك أنصارا , وها أنذا وأنا ناصري حتي النخاع وأنت تعرف معني ناصري عند الاخوان , ها أنذا غضبت أشد الغضب لعدم حيداتك وتحاملك ,, والسلام

سامي زين الدين says:
May 21, 2011 at 7:21 pm

من الأشياء اللافته أن البعض من المثقفين مرتفعي الصوت يبدي براءته وحيدته من خلال التربص علي ناحية هي الاسلاميون وبالتغاضي والسكوت الأبله علي الجهة الأخري وهي التطرف المسيحي .
انني كمواطن مصري نصف أصدقائقي مسيحيون ومؤمن بالمواطنة ولكن مايحول دون اعمالها ليس غلاة الاسلاميين وحدهم وانما غلاة النصاري قبلهم , لأن لدينا فريقين من المخابيل مخبولون يهينون النصاري علنا عبر المساجد والمنتديات ويتهمونهم بالكفر , ومخابيل يرون المسلمين ضيوفا ويستلهمون التجربة الاسبانية , هناك مخبول هنأ الصهاينة بطرد العرب وتحرير بلاد الأجداد , ودعا الي ذلك في مصر وبالطبع لو دعا مسلم علنا لطرد النصاري لأمسك كل مثقف انتهازي سيفه وعندنا جيوش من المرتزقه , ولصالوا وجالوا وطالبوا بشنق الاسلاميين علنا ,, ياسيد عياد والله ما أراك الا متطرفا وان تدثرت بعباءة العلمانية لكن ماتحت الجلد ينضح ,, ونصيحتي فكر وحدك فيما قلته لك لأنك لاتضحك علي أحد الا نفسك

رحاب إبراهيم says:
May 21, 2011 at 8:38 pm

لماذا يعتبر البعض كل انتقاد للجماعة بأته هجوم على الإسلام ؟؟؟؟ ومؤازرة للأقباط ضد المسلمين ؟؟؟

سامي زين الدين says:
May 21, 2011 at 9:33 pm

الأستاذة رحاب ابراهيم تحياتي وبعد
أولا أرجو أن تأخذي ما أقول بنظرة محايدة , فأنا مواطن مصري لاأتبني أي مشاعر سيئة تجاه اخوتنا في الوطن , ولقد خاصمني بعض المسلمين لما تدخلت لحل مشكلة كانت وقتها مدوية بين طرف مسلم وطرف مسيحي ووجدت الحق في جانب المسيحي , وتعرضت لشكايات طويلة ومتاعب جمة من الطرف المسلم , وأنا مؤمن تماما بأن أسوأ حكم هو الحكم ذو الطابع الديني حيث يصمم طرف علي أنه ملهم , ويعطي نفسه فوق حق غيره فهو من يملك الحقيقة المطلقة , مع ملاحظة أن الاسلام لايعرف الدولة الدينية من الأصل وأية مرجعية دينية حتي اليوم هي من صنع فقهاء السلطان وحاشيته لايجاد مسوغ للنهب والسلب , أظنك ترينني من نفس فكرك تقريبا , لكن هذا كله شيء أما تصيد أي خطأ له خلفية اسلامية فهو عين العمي , وأنا سألت الكاتب وأعيد السؤال كم مثقف نشر مقالا يهاجم البابا لما قرر انشاء دولة داخل الدولة وأعلن أنه لايخضع للقانون المصري وأن أحكام القضاء لاتلزمه ؟!! أجيبي يا أستاذة رحاب أعزك الله , لقد كان بالامكان أن تهاجمي رأس الدولة ولاتستطيعي مهاجمة رأس الكنيسة !! ان المثقفين عندنا بعضهم منافقون وأخشي أن الكثيرين جدا منافقون اذا وقع خطأ له طابع اسلامي أشهروا السكاكين والخناجر اعلانا لنزاهتم الفكرية وحيدتهم كمن يقول ( أهه شفتم أنا محايد رغم ان اسمي علي ) , لقد نشرت صحيفة مصرية تحقيقا عن الفتنة الطائفية وهاجمت أنا الجانبين المسلم والمسيحي من المتطرفين , وعند نشر التحقيق وجدت كل شيء قلته الا نقدي للبابا وأتحداك أن تنشري ( خارج البديل ) مقالا يهاجم سياسة البابا ,, محظووووووووووور ولاتقربي هذه المنطقة رحمة بنفسك من خناجر ومطاوي أقباط المهجر وبعض من أسماؤهم محمد وعلي من المقتاتين علي المال المسيحي ممن يدعون المثقفين .
ان من المحزن أن لنا معاني اصطلاحية للألفاظ تختلف عن العالم المتحضر فرجل الأعمال هو باني في الأصل ولكنه لدينا كثيرا مايكون مجرد نهاب لمال البنوك , وهو نفس حال المثقفين , والله انني لاافصح عن كل مافي صدري حتي لاأحرج البديل , ان النفاق داء وضيع ولكنه شائع لابين العامة بل بين الخاصة , مثلا قولي لي ما رأيك في احتجاز الكنيسة لمسيحيات ( ملحوظة تدخلت مرة وأعدت مسيحية الي أهلها وكنت مشمئزا ممن غرر بها وهو مسلم , أقول هذا والله يشهد ) فانا أتكلم بمعيار عام هل يجوز للأزهر اختطاف نجلاء الامام ؟ وهي ليلا ونهارا تلعن الاسلام ولاتبقي رمزا ؟ أنا شخصيا ضد خطفها تماما ولو خطفت لخرج فريق المرتزقة القومي وصاحوا منددين بالهمجية الاسلامية .. بالله عليك كم مثقف ومثقفة صرخ في وجه الكنيسه لأنها ليست ضمن سلطات الدولة ولايجوز لها حجز أحد أيا كانت ديانته وأن الحجز جريمة معاقب عليها قانونا ,, أنا أري المسيحي مستويا في الحق والواجب مع أخيه المسلم , لكن ما أمقته هو ثقافة النفاق وهي بضاعة رائجة ,شكرا

سامي زين الدين says:
May 21, 2011 at 9:55 pm

الي الأستاذة رحاب ابراهيم
لو تتكرمي عندي لك بعض الأسئلة أتعشم أن تتفاضلي بالاجابة عنها
ولك خالص الشكر 1 – مارأيك في خطف الكنيسة للمواطنات المصريات بغض النظر عن الديانه؟ وهل لو خطف الأزهر مصريات كنت تلتزمي الصمت أم أن الهجوم هنا مأمون العواقب ؟ 2 – هل ماوقع من بعض الاخوة المسيحيين عند ماسبيرو هو منطق انتهازي رخيص أم لا؟ وما رأيك فيما تردد عن تفتيش المسلمين والمسلمات بفظاظة وهو قول متواتر ؟ وما ذا فعلت من الأصل ؟ 3 – ما رأيك في قول الأنبا بيشوي أن المسلمين ضيوف نيافته ؟ وماذا صدر عنك وقتها أو عن غيرك وأنا أتابع – تقريبا – كل ماينشر وعلي فكرة حاولت نشر مقال للرد عليه بهدوء وهو يعرفني معرفة قديمة ولدي خطاب موقع منه يثني علي حيدتي و( حبي للمسيحيين ) ودرت علي بعض الصحف فأبت النشر رغم أن المقال ليس عنيفا من وجهة نظر من قرأوه وفي النهاية توجهت الي رئيس تحرير صديق فقال بالنص ( الا الكنيسة ) فهل هذا أيضا يرضيك ؟ ودعك مما أقول هل نشر غيري ؟؟ قولي فلان هاجم وقال .. لم يحدث بل ابتلع الجميع السنتهم خوفا وطمعا ,, 4 ما رأيك ومافعلت ازاء قول البابا انه يمرق من سلطة الدولة ولايحكمه الا الانجيل وأنه لايحفل بأحكام المحاكم حتي جري نسف حكم قضائي نسفا ارضاء له ؟
مايغضبني هو الكيل بمكيالين أيا ما كانت البواعث , وزمان دأب قاضي علي الحكم ضد الأقوياء مهما كانت عدالة قضاياهم لاثبات نزاهته فعزله الوالي , وكان محقا في عزله ,, أتمني الخير لمصر والعزة لكل مصري المسلم والمسيحي معا وأتمني دولة مواطنه وأتمني الا يكون مثقفينا مطففين لديهم الف مكيال ,, وشكرا

سامي زين الدين says:
May 21, 2011 at 10:30 pm

معذرة حتي لايساء فهم بعض ماأوردت
لا أقصد اطلاقا بالمرجعية الدينية تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية الغراء , فهذه قصة طويلة جدا وأكتفي بايراد أن هناك خلطا بعضه عن جهل وبعضه عن تربص ازاء قضية تطبيق الشريعة الاسلامية الغراء فالشريعة ليست مرادفة للدين الاسلامي بل هي الجانب الفقهي والقانوني , وعبر التاريخ الاسلامي حتي في بلاد الأندلس لم يحكم المسلمون الشريعة في الأحوال الشخصية لغير المسلمين وهو قائم الي اليوم في مصر , الشريعة الاسلامية هي عالم هائل من الفكر والثقافة القانونية وهي لاتعني اطلاقاغير المسلم بأحكامها في نطاق الأحوال الشخصية , وأكرر القصة كبيرة ومليئة بالمغالطات من المتربصين بأي رمز اسلامي , وليس المجال هنا يلائم طرح الأمر .. والسلام

هانى عياد says:
May 22, 2011 at 12:11 am

الأستاذ سامى زين العابدين
أشكر لك اهتمامك بقراءة المقال والتعليق عليه، وأود أن أوضح لك، أن المقال دائما يتعلق بحدث، بموقف، ولم يحدث فى تاريخ الكتابة الصحفية، فى حدود ما أعلم، أن تطرق مقال لكل هذه الموضوعات التى أشرت إليها. إذا كان الموضوع هو تصريحات الأخ صبحى صالح فما مناسبة الحديث عن السلفيين والكنيسة ومظاهرات الأقباط؟ لكن إن أردت، رأيى فيما أثرته أنت من قضايا أقول لك:
تصريحات الأنبا بيشوى ليست فقط خطأ تاريخى، لكنها تدخل فى شأن لا يعنيه، وإثارة لفتنة لا مبرر لها، وقد قلت ذلك فى حينه.
لم أكن يوما معنيا بما إذا كانت كاميليا شحاتة مسلمة أم مسيحية، لكننى كنت مهموما بما إذا كانت محتجزة رغم أنفها أم لا، وأيضا قلت ذلك فى حينه.
لست أعرف على وجه الدقة من الذى قطع الطريق، المتظاهرون الأقباط أم السلفيون فى قنا.
بصرف النظر عن تاريخ الدولة العثمانية، هل توافق على إعادة مصر ولاية عثمانية؟
فيما يخص حكم المحكمة الخاص بالزواج الثانى، هذا الحكم بالتحديد كان خاصا بحالتين محددتين، ولم يكن مطلقا، وقد قلت وقتها وكتبت أن البابا ليس من حقه منع تصريح الزواج الثانى فى هاتين الحالتين، أو عليه أن يشرح لنا السبب الدينى فى ذلك، لكن لو كان الحكم مطلقا بإلزام الكنيسة بالتصريح بالزواج بصفة عامة لكنت وقفت ضده لأنه فى هذه الحالة يعتبر تدخلا فى شريعة المسيحيين الأرثوذكس، وهو أمر ليس من حق المحكمة، أو أى جهة أخرى.
أنا ضد الإخوان على طول الخط، لكننى لست ضد الإسلام، إلا فى نظر هؤلاء الذين يرون أن الإخوان هم الإسلام والإسلام هو الإخوان، ذاك شأنهم، لا يخصنى ولا يعنينى، وأعرف ويعرف الجميع أن شباب الإخوان لعبوا دورا كبيرا فى حماية الثورة وقت موقعة الجمل، أما عن مواقف الإخوان من الثورة، فلم يحدث أن كتبت شيئا من عندياتى، لكننى نقلت ما قاله قادتهم.
أخيرا أنا لا أكتب فى هذه الجريدة أو غيرها بصفتى مسيحيا، أنا مسيحى فى الكنيسة فقط، وخارج أسوار الكنيسة أنا مواطن مصرى أولا وقبل كل شيء.

هانى عياد says:
May 22, 2011 at 12:49 am

مرة أخرى الأستاذ سامى زين الدين
هل من المعقول أن تتصدى يوما لكتابة مقال عن الواقع الأمنى الراهن فى البلاد (مثلا) فتتناول فيه أسباب تراجع اليسار المصرى، ودور الدكتور البرادعى فى الثورة، ومصير المحطة النووية، والمأكولات المسرطنة…؟ أليس هذا خلطا للحابل بالنابل وهروبا من الموضوع الذى اخترته؟ ثم لماذا لم تتصد لمناقشة الأفكار الواردة فى المقال بدلا من إثارة الزوابع من كل حدب وصوب متصورا أنك بذلك نجحت فى إثارة الغبار على الموضوع المطروح؟

رحاب إبراهيم says:
May 22, 2011 at 1:39 am

الأستاذ سامي زين الدين
شكرا لاهتمامك الكريم
لقد تناولت نقطة محددة وهي انه لا يجوز اختزال الإسلام في جماعة ما ايا كانت , الأمر بالنسبة لي ليس حوارا حول المتطرفين المسيحيين والمتطرفين المسلمين وأيهما أكثر خطرا . أتفق معك في كل الأساسيات من رفض احتجاز أي شخص بسبب رغبته في تغيير ديانته وأرى أن المقصر الأول كان القانون الهزيل في النظام السابق فالمسألة أساسا تتعلق بحقوق الإنسان . نرفض أي تدخل خارجي ومبدأ الاستقواء بالخارج .. هذه بديهيات لن نختلف عليها وليست مقلقة لأنها ببساطة واضحة ومن السهل الرد عليها .. وما يسوؤني هو احتراف البعض للسيطرة على عقول الآخرين تحت مسميات ضخمة لا يستطيع شخص مواجهتها .. فإن سمح وقتك بإمكانك الإطلاع على مقالي ” فن احتلال الدماغ ” ولك الشكر والتحية

سامي زين الدين says:
May 22, 2011 at 8:11 am

الأستاذ هاني عياد تحياتي
أولا جزيل الشكر لك علي الرد .. ثانيا يعلم الله أني أكره الجدل وأتناقش برغبة في التسليم لغيري بالحق عندما تلوح بوادره , وقد كان ردك في مجمله مقنعا , ولكني أختلف معك في شيء أوردته , وهو أن الدولة المدنية تعني ضمن ماتعني خضوع الجميع للقانون , فلايحق لا للكنيسة ولا لحضرتك ولا لأي مخلوق أن يتحدث عن الوقوف في وجه حكم المحكمة أيا كان مضمونه , لأنك عندما تعطي الكنيسه هذا الحق فان الأزهر يكون أحق به كممثل للغالبية من المصريين , وأنا لااعترف لا للأزهر ولا للكنيسة بتمثيل مصري واحد من الأصل , ولكل منهما رسالة عظيمة لكنها لاتمتد الي تخليق دولة داخل الدولة , أما تطرقي الي الموضوعات وماتفضلت بالاشارة اليه مقررا انعدام الصلة وكون المقال يتعلق بواقعه فاسمح لي أن أوضح ما أسأت أنا عرضه فيما يبدو فلم يصل اليك بشكل جيد , يا أخي القصد واضح عندي وأرجو أن يتضح لك وهو كيل مثقفينا بمكيالين , أحدهما ميزان الذهب مع الاسلاميين حيث يكون الحساب بالجرام والدرهم وما أقل والاخر مع الكنيسة وهو ميزان بسكال معطل عادة ومنتظر الاصلاح , لأن الكنيسة لها دور عظيم في بث الفرقة بين المصريين في عهد البابا شنودة شأنها شأن غلاة السلفيين , وأنت تعلم أن التطرف يخلق التطرف علي الجانب الاخر , ومع هذا فان مثقفينا عادة عندما تعتدي الكنيسة علي هيبة الدولة يمرر الواحد منهم ومنهن أيضا يده علي شعر رأسه كغالب شهود الزهور ويبتلع لسانه ولاينطق والدافع اما الخوف من الأصوات الزاعقة هنا وفي الخارج واما للمودة المالية المسيحية الحنونة , وهناك صحف لها خط يندي له الجبين وكما يقال ” عيني عينك ” , أرجو أن أكون وضحت قصدي فلم أقصد الدخول في الموضوع وانما هي مجرد أمثلة للتصيد في جانب والتغاضي الكامل علي الجانب الآخر , خالص مودتي وأحييك

هانى عياد says:
May 22, 2011 at 3:28 pm

الأستاذ سامى
مهلا يا صديقى الجميل، لا يوجد شيء اسمه أحكام مطلقة قاطعة، تقول بالحرف «وهو أن الدولة المدنية تعني ضمن ما تعني خضوع الجميع للقانون, فلا يحق لا للكنيسة ولا لحضرتك ولا لأي مخلوق أن يتحدث عن الوقوف في وجه حكم المحكمة أيا كان مضمونه»، وأسألك بدورى ماذا لو أصدر القضاء فى الدولة المدنية حكما بزواج رجل مسلم من زوجة خامسة، دون أن يطلق واحدة من زوجاته الأربع؟ هذا بالضبط ما قصدته من قولى إننى سأعارض أى حكم مطلق، وليس مختصا بحالة محددة، يلزم الكنيسة بالتصريح بالزواج الثانى لأى مسيحى وكل مسيحى، تماما مثلما سأعارض أى حكم قضائى يتعارض مع الشرائع والعقائد الإسلامية. لكن أعود وأطمئنك أن الدولة المدنية الحقيقية، هى التى تفصل تماما بينها وبين الدين (الفصل بين والدولة وليس بين الدين والمجتمع، فلا أحد يستطيع أن يفصل الناس عن الدين، مثلما لا يستطيع أحد أن يجبرهم على الإيمان)، أقول فى الدولة المدنية الحقيقية لن يتدخل القضاء، باعتباره أحد مؤسسات الدولة، فى موضوع العقائد الدينية، الذى يصبح حقا أصيلا للمؤسسات الدينية وحدها. وهذا موضوع طويل، ربما نعود إليه فى مقال لاحق.

سامي زين الدين says:
May 22, 2011 at 3:32 pm

الاخوة الأفاضل الذين علقوا أود أن أورد مايلي : الأستاذة رحاب مع عظيم الاحترام تهربت بذكاء من الاجابة علي بعض الأسئلة , ثانيا والي الأستاذة الفاضلة ولغيرها أقول لايهمني اطلاقا ديانة الكاتب ولم أعرف وأنا أكتب في البداية أنه مسيحي , وعموما هذا أمر لايعنيني علي الاطلاق , أنا أتكلم عن نفاق قطاع هائل من المثقفين المسلم منهم قبل المسيحي , وليس فيما أوردت نهائيا اشارة الي ديانة الكاتب ولا أحفل بهذا , النفاق هو قضيتي وليست الديانة , تدق طبول الحرب تسقطا لأي خطأ له رداء اسلامي بينما نري صمت القبور لعدوان الكنيسة علي هيبة الدولة وتقويض أركانها وابتزازها للمخلوع استغلالا لضعفه حتي أن هناك فضيحةمدوية لما جري الالتفاف علي أحكام قضائية باته ارضاء للبابا , وعندما وقعت الفضيحة ران صمت رهيب علي الجميع ولم نسمع صرخات احتجاج , الشجاعة الحقيقية عند علي ومحمد ومرقس هي في نقد الخطاب الاسلامي , أكرر قضيتي هي الازدواجية والنفاق من كثير من المثقفين , وهناك جيوش علي رأس كل بطحة يتحسسها , وشكرا

سامي زين الدين says:
May 22, 2011 at 3:41 pm

ياجماعة الخير افرضوا أن نائب شيخ الأزهر قال علنا أن المسيحيين في مصر ضيوف علي المسلمين , تصوروا الشجاعة الهائلة وقرع السيوف والتنديد وطلب المحاكمات ومثقفوا الغرف المكيفة ومن تنالهم بركات ساويرس ومن يخافون من رد الفعل أيا كانت ديانتهم وأقباط الخارج وأفباط الداخل والكونجرس والكنيست والحقنا يانتنياهو الي آخر ” السلبطة الثقافية ” لكن قال الأنبا بيشوي ماقال والمثقفون هادئون ودعاء لهم صدور رحبة.. حتي أن بعض الصحف لم تتطرق من الأصل الي الفجيعة المشعلة لنار الفتنة , هنا وهنا بالضبط تكمن قضيتي ورد الأستاذة رحاب خارج صلب الموضوع , لا أتكلم عنها ولاعن الأستاذ هاني بل عن عموم المثقفين ومنطق المطففين ,, وشكرا

سامي زين الدين says:
May 22, 2011 at 10:09 pm

مساء الخير أخي الأستاذ هاني عياد
أراك رجلا واسع الأفق , ومثلك يكون النقاش معه متعه وهذا ما أشعر به فعلا , لايمكن لمثلك أن يجادل الا طلبا للحقيقة , وأنا لا أملك الحقيقة – قطعا – ولكني أملك عرض وجهة نظري .
يا أخي الفاضل ان مايتردد عن تطبيق الشريعة الاسلامية والجدل حول ذلك هو حائط مبكي للكثيرين مستغلين ضعف الوعي العام بفنيات القضية وهو ضعف معذور علي أي حال ,
لابد من نفرق بين المسيحية وبين المسيحيين ولانحملها صنائع أو جرائم جورج بوش مثلا رغم ادعاء المجرم الابن أنه ينفذ رسالة السيد المسيح , وبالمثل لابد أن تفرق بين الاسلام كشريعة وديانه وبين بعض التطبيقات كمايجري في السعودية حيث يؤكل السحت من خلال تبريرات دينية , أقول ان الاسلام لايعرف علي الاطلاق دولة دينية وليس لدي المسلمين رجال دين بل هم علماء وكلامهم لايلزم أحدا ونحن نسلم أنهم بشر منهم الصالح ومنهم الطالح ولانفترض العصمة لأحد , عفوا السياق يوجب دفعا للخلط فقط , الاسلام لايعرف ماتعرفه المسيحية للباباوات من عصمة ولا يملك أحد أن يعفو عن ذنب أحد , فيجب الا يحمل الاسلام بتأثيرات مسيحية عن رجل دين وحكم ديني , وسيدي أبو بكر رضي الله عنه حمد الله لما قال له أحد الناس لو أنك أخطأت لقومناك بسيوفنا , وحضرتك تعلم مقام سيدي أبي بكر ( عفوا أقول سيدي باعتبار أنه سيدي وحدي وأنت المخاطب فلا الزمك مالزم نفسي ) تعلم مقامه العالي الرفيع عند المسلمين .
هناك جانب آخر للخلط وهو أن الشريعه مطبقة فعلا الا في نطاق الحدود , والحدود هي أكثر باب للتجني علي الاسلام كأنه دين دموي بينما كان سيدي أبو بكر يسأل السارق هل سرقت قل لا ,, فيقول لا فيتركه , والحد يدرأ بالشبهة حتي أن سيدي وامامي علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان يقول ان طلب من يقام عليه الحد هو شبهة تسقط العقوبة , ووضع الاسلام لحد الزينا شروطا مستحيلة عند التطبيق , أما الشريعة الغراء فهي بحر العلوم الزاخر وهناك من أساتذة مصر العظام متبحرون فيها وهم مسيحيون ايمانا بعظمة الفكر الانساني أيا كان مصدره .
نأتي لأمر هام جدا , حضرتك تقول لو أن الحكم قضي بكذا وكذا كزواج مسلم بالخامسة , يا أخي أكرمك الله هذا فرض مستحيل استحالة صيد العفاريت والغيلان أولا لتعدد درجات التقاضي , فمافات من حق يمكن ادراكه , ونحن نقلنا عن فرنسا وليس عن الشرع الاسلامي أن الحكم القضائي هو ” عنوان الحقيقة ” ثم ان هناك مايسمي بالتماس اعادة النظر وهو باب لاصلاح الخطأ بعد انتهاء كل درجات التقاضي , والقصة مسلمة , ثم ان الحكم الذي رفض البابا تنفيذه صادر طبقا لشريعة مسيحية لايعترف بها البابا بينما من أصدرها مسيحيون باشراف أساتذة قانون مسيحيين .. تقبل تحياتي وشكري

سامي زين الدين says:
May 22, 2011 at 10:12 pm

عفوا
فاتني فيما نسبت الي سيدي الامام علي كرم الله وجهه كلمة ” الكف ” أعني طلب كف العقوبة , يعني لو أن زانيا يرجم وطلب كف الرجم فان الامام كرم الله وجهه يري أنه شبهة يدرأ بها الحد
شاكر لكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق