السبت، 11 يونيو 2011

بين العقل والقلب .. حوار سياسي

بين والعقل والقلب .........
في ظل الظروف التي نعيشها الان .. وفي ظل ما يعتري الوطن من متناقضات كثيرة ، وصراعات فكرية لا يعلم صدق نوايا اصحابها الا الله سبحانه وتعالى ، وبعض من الذين يخشون الله ، ممن قال الله فيهم " .. انما يخشى الله من عباده العلماء .. " وفي ظل الرغبة الملحة لاستقرار هذا الوطن واحتياجه لنظام حاكم يسير عليه .. فقد راودتني فكرة تبنى نظام سياسي من الانظمة المعروفة والتي تأخذ ببعضها معظم دول العالم انادي به وادعو اليه غيري من المهتمين بهذا الامر ، رغم يقيني ان هناك فحول من الخبراء وعلماء القانون قد سارعوا الى الادلاء بأرآئهم في هذا الشأن ..............
الا انني بعد تفكير طويل وتفحص لجميع الآراء والافكار حول هذا الموضوع لم اجد ما هو افضل من رأيين :

الاول : للاستاذ الدكتور / مصطفى الفقي . الذي يلخص تبنيه للاخذ بالنظام البرلماني كنظام للحكم في مصر في كلمات مبسطه فحواها " أن النظام البرلماني يكفل التوازن بين السلطات ويجعل الرئيس الرمز حكما بينهما ، كما انه بالضرورة يؤدي الى تقوية النظام الحزبي وتدعيم التمثيل البرلماني ، فضلا عما يؤدي اليه من تداول للسلطة ودوران للنخب ، علاوة على انه يكفل التوازن العادل بين الجيال " ..................

الثاني للاستاذ الكتور / عمرو الشوبكي . الذي يحذر وبشدة من الاخذ بالنظام البرلماني لانه _ ومن وجهة نظره سيعني تعميق الفوضى ، وفراغ السلطة بعد ان استسلم كثير من المسؤولين للمواءمات مع بيروقراطية الدولة سواء الصالح منها او الطالح ، ويعلل ذلك بقوله : ان جوهر النظام البرلماني يقوم على التوازنات بين رئيس الحكومة والاحزاب الممثلة في البرلمان بصورة تجعل قدرته على اتخاذ قرارات جريئة خارج اطار الصندوق الروتيني لادارة الحكم امرا صعبا ، ويصبح تسليمه بالامر الواقع هو الخيار المتاح حتى تبقى الحكومة وترضى عنه الاحزاب التي شكلتها ..................

ولك عزيزي القارئ ان تمعن النظر في كلا الرأيين وتحدد ايا من الرأيين الاولى بالاتباع أو أن تنادي به غيرك ليرى معك ما رأيت ...................

انا لا عرض للرأيين دون أن احدد وجهتي ولكني من المؤكد أميل الى احدهما وأرى فيه الصواب ولكن ليست هذه الفكرة من عرضي لكلا الرأيين ، ولكني أثير امرا آخر يتعلق بعنوان هذا المقال " بين العقل والقلب "
العقل يقول : ان كل ما هو منطقي هو أولى بالاتباع
والقلب يقول : ليس كل ما هو منطقي أولى بالاتباع فمن الجائز ان استشعر الخطر في بعض ما هو منطقي فكيف اتبعه؟..................
ولي ان اتسائل .. هل نحدد خياراتنا على ما هو منطقي ، ام نحدد هذه الخيارات على ما نستشعره ونطمئن اليه بصرف النظر عن كونه منطقيا من عدمه؟
انني اتوجه الى الله بالدعاء ، واذكركم ونفسي بقوله تعالى " .. ربنا اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا " الكهف 10 ..................
والله لن ينال مني ان أحكم عقلي وأعرض ما استقر عليه عقلي على قلبي مصداقا لقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم " اسْتَفْتِ قَلْبَكَ الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّتْ إِلَـيْهِ النَّفْسُ وَاطْمَأَنَّ إِلَـيْهِ الْقَلْبُ وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِـي النَّفْسِ، وَتَرَدَّدَ فِـي الصَّدْرِ، وَإِنْ أَفْتَاكَ النَّاسُ وَأَفْتَوْك ".
يرجى مراجعة الرابط وفهم شرح مفهوم الحديث : http://www.qurandoors.com/vb/showthread.php?t=3002
قد يقول البعض وما لنا والدين في هذا الامر ولكني ارتكن الى فطرة الشئ الذي جبلنا عليه ليس من جهة ما فطرنا الله عليه عند مولدنا وهو الصواب وهو الواجب الذي يجب علينا الاخذ به .. ولكنني اتحدث عن فطرة الحياة السياسية منذ فجر تاريخ دولتنا منذ ايام الفراعنة وحتى الان .. يقول التاريخ ان حكم الفرد والفرد فقط هو الذي كان يسود حتى ابان الثورات التي مرت بها مصر كان كل شئ يتبخر ولا يبقى الا حكم الفرد
اما آن لنا ان نأخذ بحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال "لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين "
يرجى مراجعة الرابط وفهم شرح مفهوم الحديث :
http://ibn-jebreen.com/book.php?cat=7&book=215&toc=8532&page=7445&subid=25968
والله اني لا اتعمد ان ادخل الدين في السياسة ولكن كيف لنا بالسياسه من دون دين فلولا الدين ما كانت حياة ولولا الحياة ما كانت السياسة
يقول الله تعالى " انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا .. " صدق الله العظيم الكهف 7
وبعد .. ايه الاحباب..
لا اقول الكلمة لكم فهي ان اردت او ابيت هي لكم .. ولكني اقول عبر عن رأيك ، تكلم انشر فكرك عل ان تجد من يعارضك فيصوب لك فكرك او ان تجد من يؤيدك فيدعم هذا الفكر.
اخيكم / عمرو ابراهيم المليجي المحامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق