الأربعاء، 9 نوفمبر 2011

صدى الكلمات

نتحسس الحروف والكلمات إن أردنا أن نبدي رأيا إذا كان الموضوع يتعلق بشخص أو كيان له ثقله في عالم غابت فيه الحقائق ، وان تعلق الأمر بشخص مجهول أو كيان ليس له ثقله فإننا نشمر عن سواعدنا ونجهز المطارق وأسنة الرماح لنكون لمثل هؤلاء الأشخاص أو تلك الكيانات بالمرصاد ، بل ولا نسمح بأن تقوم لهم قائمة
إلا أنني وبعد أن فشلت في التأقلم مع واقع الحياة بعد ثورة يناير العظيمة ، والوقوف على حقيقة الوضع وما حصدناه من وراء ثورتنا ، وما أعددناه لمستقبل الحياة في بلادنا .. أجدني وقد عدت بذاكرتي إلى الوراء حيث بدايات كل حقبة من حقب القيادات السياسية في بلدنا مصر .. حيث يأتي القائد أو الرئيس أو الزعيم ( أيا كان مسماه ) ويستعرض أفكاره وقوة عزيمته وسدادة رأيه ويعدنا بمستقبل زاهر وحياة كريمة ، وأمن وأمان لا نظير لهما على وجه الأرض ، ويتوعد من يشق عصى الطاعة بالضرب على يده بعصا من حديد ، ثم تصير الأمور وتسير حسبما هو مقدر لها ونجد هذا الرئيس أو ذلك الزعيم وقد خارت قواه بعد ان تبطن ببطانة لا يعلم نواياها إلا الله عز وجل ونعود من حيث بدأنا ونبحث من جديد عن زعيم جديد أو منقذ فريد أو نعود إلى الانفراد بأنفسنا نندب حظوظنا ونبتهل إلى الله أن يلهمنا الصواب في القول والعمل دون أن نأخذ بالأسباب أو نفكر في قول الله عز وجل .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " صدق الله العظيم فلآية الكريمة آية عظيمة تدل على أن الله تبارك وتعالى بكمال عدله وكمال حكمته لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر، ومن شر إلى خير ومن رخاء إلى شدة، ومن شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم، فإذا كانوا في صلاح واستقامة وغيروا غير الله عليهم بالعقوبات والنكبات والشدائد والجدب والقحط، والتفرق وغير هذا من أنواع العقوبات جزاء وفاقا ..
لذلك ..
آليت على نفسي أن أساير ركب الحياة من خلال الكلمة التي أرجو من الله أن تكون نابعة من قلبي وأدعو الله أن تكون نورا لمن أراد أن ينظر إلى الحقائق بصورة مجرده ليس فيها مجاملة لأحد ، كما أدعو الله أن يعينني على الانتصار للحقيقية أيا كان زمانها ومكانها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق